ستحافظ المطالعة الإلكترونية والكمبيوترات اللوحية على زخمها. فقد ارتفع عدد الأميركيين الذين يملكون جهازاً مخصصاً للقراءة ثلاثة أضعاف عام 2010 ليبلغ 11 مليوناً، وسيصل إلى 15 مليوناً عام 2011، وفق شركة Forrester Research. كذلك، لقي جهاز iPad رواجاً أكبر مما حققه iPhone قبل بضع سنوات. ففي عام 2010، باعت شركة آبل نحو 15 مليوناً من أجهزتها الأنيقة بشاشاتها التي تُشغَّل بواسطة اللمس، معززة بذلك المنافسة. لذلك، تراجعت أسعار أجهزة المطالعة الرقمية. فخفضت شركة {أمازون} سعر أجهزة Kindle التي تبيعها بنحو النصف. وسرعان ما حذت شركتا {بارنز أند نوبل} و}سوني} حذوها.
ستتواصل حرب الأسعار هذه خلال عام 2011. فسينخفض ثمن أجهزة القراءة الإلكترونية الجيدة إلى نحو مئة دولار. وستصل أسعار الأجهزة المقلّدة في البلدان النامية إلى معدلات أدنى بكثير. حتى أن المتاجر قد تقدّمها كهدية عند شراء سلع أخرى. فضلاً عن ذلك، ستشهد هذه التكنولوجيا تقدماً كبيراً. فستتحسن البطاريات والذاكرة والألوان وتقنية اللمس وتدوين الملاحظات. كذلك، ستتحلى الأجهزة العالية الجودة بقدرة على ولوج المواد المحملة بطريقة لاسلكية. على رغم ذلك، تتوقع شركة Forrester أن تظل مبيعات الكمبيوترات اللوحية أعلى، مقارنة بأجهزة المطالعة الإلكترونية، ما يدفع بشركة {أمازون} وغيرها إلى تطوير أجهزتها لتصبح أكثر تفاعلاً.
من المتوقع أن تتراجع أسعار الكتب الإلكترونية أيضاً. بفضل منافسة {آبل}، تمكن الناشرون عام 2010 من الاعتراض على سعر الكتب الإلكترونية الذي حددته {أمازون} (9.99 دولارات). فأرغموا هذه الشركة على القبول بـ}نموذج الوكالة}، الذي يتيح للناشر تحديد سعر البيع بالتجزئة واقتسام العائدات مع البائع بالتجزئة بنسبة 70/30. لذلك، ارتقع ثمن الكتاب الإلكتروني إلى 13 دولاراً كمعدل. لكن في عام 2011، ستتعرض هذه الأسعار مجدداً لضغوط قوية بسبب تنامي المنافسة. فستشهد السنة المقبلة على الأرجح إطلاق Google Editions، ثالث أكبر بائع كتب بالتجزئة بعد {أمازون} و}آبل}. ولا شك في أن هذا سيساهم في تعزيز مبيعات الكتب الإلكترونية. فمن بين الكتب التي بيعت في الولايات المتحدة عام 2010، كان نحو 10% إلكترونياً. إلا أن هذه النسبة سترتفع إلى 20% على أقل تقدير عام 2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق